أسعد الله أوقاتكم جميعاً إخواني وأخواتي الكرام ..
:: حَقِيقَـة لَكِنَّهَـا خَيَـالْ ::
إن الإنسان يتعرض للمحن والإبتلاءات والكربات والشدائد ، جهاراً نهاراً وليلاً ، فمنهم من يتعرض للمحن في أمواله .. ومنهم من في بيته ومنهم في ولده ومنهم من في أخلاقه ونفسه وهي أشد أنواع المحن والكربات .
وكل ذلك مصداقاً لقوله تعالى : " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "
وقال تعالى : "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "
ولقد تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن المحن والفتن التي تصيب الإنسان فقال : " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم .... "
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجيرنا وإياكم من الكرب والفتن والشدائد .
هذه مقدمة بسيطة لما سيتناوله الموضوع بشكل عام ... وسنتناول موضوعاً من أهم المواضيع الدائرة في نفوس الشباب المسلم ...
* حقيقة لكنها خيال *
فتنة الحب ( 1 )
إن الإنسان يتعرض للفتن في البيت وفي النت وأحياناً يتعرض لها في الجامعة وهذا حال الأكثر ،، ولكن كيف السبيل إلى النجاة منها ؟ وكيف يتخلص المسلم من هذه الآفة وخاصة أنها منتشرة " تجاوزاً " بين الوسط الملتزم إن صح المقال !!
أولاً : يجب أن تعلم أيها المسلم أن الإنسان بشر يخطئ ويصيب ، يزل في موقف ويعز في آخر ، ومن وقع في الخطأ ليس معناه انه انتهى بل هو إنسان يحبه الله تعالى ويرضى عنه .. وذلك مصداقاً لقوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ "
ثانياً : يجب أن تعلم أخي المسلم أن الحب لا يكون إلا مع من ذكرهم الله عز وجل في الآية الكريمة في سورة النساء الآية ( 23 ) فقط على الخصوص من النساء وهم " الأم والبنت والأخت والعمة والخالة وبنات الاخ وبنات الاخت والأم من الرضاعة والأخوات من الرضاعة وامهات نسائنا وزوجتك ولها نصيب الأسد بعد الأم وزوجة الإبن " هذا من حيث التفصيل
ثالثاً : يجب أن تعلم أخي الحبيب أنه يجب أن يحب أهل الطاعة أجمعين ، فإننا نحب كل شاب ملتزم بالجملة ونحب كل شابة ملتزمة من حيث الجملة ، أي أننا نحب أهل الطاعة ذكوراً وإناثاً بشكل عام في كل أنحاء الأرض وليس فقط في بلدنا .
رابعاً : لا يجوز أن نحب أهل الطاعة من النساء بشكل خاص كأن نحبها لإلتزامها فهذا من تزيين الشيطان ، أو أن تحب الفتاة الرجل لأجل إلتزامه بشكل خاص وهذا مدخل من مداخل الشيطان لإبن آدم . واعلم ان الشيطان يفتح لإبن آدم بابا في الخير لكن يغلق عليه آلاف الأبواب الأخرى الأعظم خيراً وأجراً .
خامساً : البنات والنساء من تحب على وجه الخصوص : " الأب والإبن والأخ والعم والخال والأب من الرضاعة وإخوانها من الرضاعة وأزواج بناتها وزوجها وله نصيب الأسد بعد الوالدين " هذا على وجه التفصيل
** دعوة للتفكير ..! **
* أخي الحبيب إنك تعلم داخل قرارة نفسك أنك لست على الحق وأنك يجب أن تقلع عن هذا الفعل وأنك لا ترضاه لأقرب الناس إليك .. فكيف ترضاه لنفسك !؟
* الخيال الذي هو حقيقة : أنك كلمت من تدعي حبه ساعات طويلة وقضيت الأيام والليالي فماذا أخذت بعد ذلك ؟ هل فرحت ؟ هل سررت ؟ ... إسأل نفسك عندما تخلو بها عما جنيته بعد كل ذلك وما ربحته ..!
أؤكد لك أن الجواب هو : لذة ساعة ،، وندم الدهر !!
وأريد أن أسألك سؤالاً جازما : هل تعتقد أنها تحبك ؟ إذا قلت نعم فأنت كاذب وإن قلت لا فما الذي يدفعك إلى المكالمة .؟؟
إنه الخيال الذي بناه الشيطان وزينه لك ..!
لو قلت بعد ذلك أنه حب صادق .. أنت تتوهم الصدق وتوهم نفسك وتحاول أن تصدق الكذب الذي بنيته ..!
إن الحب الذي يتبادله النس بطريقة خفية او السر وتبادل المكالمات والرسائل والمواعدة ،، إنه ليس حباً بس هو الخيال ..
إذاً .. هي دعوة للتفكير ولو قليلاً .. علّك تخرج من الوهم الذي أنت فيه ... وأسأل الله أن يضيئ بصيرتك .
وانتظروا ... ( حقيقـة لكنهـا خيـال ... " فتنـة الحـب { 2 } الحل ! " ... )
ختاماً
هذا جهد المقل ، فما كان صوابا فمن الله تعالى ، وماكان خطأ فمنا ومن الشيطان الرجيم ، اللهم انا نعوذ بك منه