أسئلة عجز الـنصارى عـن الـجـواب عـلـيـها.
السؤال الأول:
تزعمون أن المسيح ابن الله, وأنه إله, وأنه منسجم مع أبيه وروح القدس ضمن ثلاثة أقانيم.
وسؤالنا لكم: عندما كان المسيح في بطن أمه مريم, هل بقي منسجما مع أبيه ضمن الأقانيم وهو في بطن أمه؟
فإن قلتم: نعم. قلنا: انسجامه مع الأقانيم الثلاثة يقتضي تسيير شؤون العالم.
فإن قلتم: لم يكن منسجما مع أبيه أثناء وجوده في بطن أمه, قلنا لكم: أبطلتم نظرية الأقانيم الثلاثة.
السؤال الثاني:
هل كان المسيح يسير شؤون الكون مع أبيه أثناء وجوده في بطن أمه؟
فإن قلتم: نعم. قلنا لكم: ما دليلكم على ذلك؟ وإذا أعفيناكم من الدليل, لم نعفيكم من السؤال الآتي:
هل كان يساعد أباه؟ فإن قلتم: نعم. فقد أثبتم لله الضعف والحاجة إلى المساعدة.
وإن قلتم: لا, لم يكن يساعد أباه, وأن أباه مستغن عنه. أجبناكم: لقد أبطلتم نظرية الأقانيم, وسألناكم لماذا يحتاج إله قوي إلى ولد ضعيف؟
السؤال الثالث:
هل كان الرب سابقا على ولده؟ أم كان ولده سابقا عليه؟ أم هما معا من الأزل؟
فإن قلتم: كان أبوه سابقا عليه. قلنا لكم: أبطلتم نظرية الأقانيم الثلاثة. فهذا يعني أن الابن لم يكن يدير شؤون الكون مع أبيه!!!
ولزمكم الإجابة على السؤال: متى قرر الأب أن يكون له ولد؟ ومن كان يدير شؤون الكون قبل أن يكون معه ولده؟
فإن قلتم: بل كان الابن سابقا على أبيه. قلنا لكم: كيف يكون الابن سابقا على أبيه؟!!!
فإن قلتم: بل هما معا من الأزل, قلنا لكم: من الذي قرر أن يجعل الأب أباً؟!! ومن الذي جعل الابن ابنا؟!!! وكيف يكون هناك أب وابن دون أن يكون أحدهما سابقا على الآخر؟!!!
السؤال الرابع:
هل كان ابن الله (بزعمكم) موجودا قبل أمه (مريم)؟
فإن قلتم: نعم. قلنا لكم: كيف يكون الابن سابقا على الأم؟!!!
وكيف تحمل أم بولدها وهو موجود قبلها؟!!!
وإن قلتم: بل وجد بعدها. قلنا لكم: أبطلتم نظرية أزلية المسيح, وأبطلتم نظرية الأقانيم الثلاثة.
ولزمكم الجواب على السؤال الآتي: من الذي خلق مريم إذا لم يكن المسيح موجودا وقت خلق أمه؟!!!
فإن قلتم: خلقها الله وحده. قلنا لكم: أبطلتم نظرية أزلية المسيح, والله يخلق وحده من دون المسيح, والمسيح لا يخلق.
وإن قلتم: بل خلقها الله والمسيح معاً (حسب نظرية الأقانيم الثلاثة). قلنا لكم: هل يخلق الابن أمه؟!!!
السؤال الخامس:
عندما صلب المسيح وقُـتل, هل كان وقت الصلب والقتل لاهوتاً (إلهاً)؟
فإن قلتم: نعم. قلنا لكم: كيف يموت الإله؟!!!
وكيف يقتل الناس خالقهم ويغلبوه؟!!!
أو: كيف يقتل العبيد الضعفاء ابن ربهم وخالقهم؟!!!
ومن الذي كان يدير شؤون الكون أثناء موته؟!!!
ومن الذي قامت به الإلـهية أثناء موته؟!!!
إنكم قد نزعتم الإلهية عنه بموته.
فإن قلتم: لا, لم يكن إلهاً بعد. قلنا لكم: فمتى صار إلهاً؟
فإن قلتم: من أكثر من ألفي سنة. قلنا لكم: إذا هو لم يكن إلهاً, ثم صار إلهاً, فهو حادث, فمن الذي قرر أن يجعله إلهاً؟
فإن قلتم: أبوه قرر ذلك. قلنا لكم: لقد جعلتم المسيح بذلك مخلوقا, وليس إلهاً.
وهذا يلزم سؤالاً آخر: هل قدرة المسيح وولايته محيطة بالكون كله؟!!! وهل إرادته وقدرته متسلطة على اليهود؟!!!
فإن قلتم: نعم. قلنا لكم: إذاً يكون المسيح قد قتل نفسه!!!
فإن قلتم: قدرته لا تتسلط على الكون كله, ولا تتسلط على اليهود. قلنا لكم: إذاً المسيح قدرته ناقصة عن الكون, فهو عاجز, واليهود قد غلبوه!!!
السؤال السادس:
في عيد الفصح تحتفلون بقيامة المسيح من قبره!!!
فكيف وضع الإله في قبره؟!!!
فإن قلتم: وضعه اليهود, قلنا لكم: لقد استطاع اليهود أن يغلبوا الرب!!!
فإن قلتم: لم يضعه اليهود, بل وضع نفسه بالقبر.
قلنا لكم: لا تقولوا هذا الكلام أمام أحد, حتى لا يضحك عليكم!!!!
وهل كان المسيح يعلم أن اليهود سيقتلونه؟!!!
فإن قلتم نعم: قلنا لكم: فهذا يعني أنه ذهب منتحراً
وإن قلتم: لم يكن يعلم. قلنا لكم: هل يكون الإله جاهلاً؟!!!
ولنا سؤال آخر:
إذا كان الله (بزعمكم) يريد أن يغفر لعباده بقتلهم للمسيح, سألناكم:
إذا كان الله يريد أن يغفر لعباده فعباده مذنبون عصاة, فهل يعقل أن لا يغفر الله لعباده ذنوبهم ومعاصيهم إلا بمعصية وجريمة وذنب أكبر من كل الذنوب التي ارتكبوها, وذلك بأن يقتلوا ولده الوحيد؟!!!
أما كان بإمكانه أن لا يزيد ذنوبهم ذنباً فيغفر لهم بعبادة يتقربون بها إليه, لا بأبشع جريمة تقع على ظهر الأرض وهي: القتل؟!!!
السؤال السابع:
تقولون: إن اللاهوت (الله), حلّ في الناسوت (الإنسان)!!!
ومرة تقولون: إن الله تجسد في بصورة إنسان!!!
وسؤالنا لكم: من الذي حل في الإنسان؟ الأب؟ أم الابن؟
فإن قلتم الأب, كذبتم أنفسكم وكل قساوستكم.
وإن قلتم: الابن. قلنا لكم: هل أثناء ألوهيته حلّ في الإنسان؟
فإن قلتم: لا ليس أثناء ألوهيته. قلنا لكم: أبطلتم ألوهية المسيح.
فإن قلتم: بل أثناء ألوهيته حل في الإنسان أو تجسد بصورة إنسان.
قلنا لكم: ثبت في كتبكم أنه كان يأكل ويشرب وينام ويركب الحمار,
وثبت في كتبكم أنه صُـلب ومات, فمن الذي حصل له كل ذلك؟
اللاهوت؟ أم الناسوت؟
فإن قلتم: بل اللاهوت. قلنا لكم: أثبتم لله ما لا يثبته عاقل لربه من المشابهة الإنسية الحيوانية.
وإن قلتم: بل الناسوت هو الذي كان يقوم بذلك. قلنا لكم: فماذا حصل بالناسوت بعد أن خرج منه اللاهوت؟!!!!
ولماذا لا نجد له ذكرا في كتبكم؟!!!
وما اسم الناسوت الذي حل فيه اللاهوت؟!!!
وعندما صُـلب, من الذي مات وصلب؟ اللاهوت؟ أم الناسوت؟
فإن قلتم: اللاهوت, قلنا لكم, هل ينسب عاقل لربه الموت والعدم؟!!!
وإذا قلتم: بل الناسوت هو الذي مات وصُـلب, قلنا لكم: هذا إقرار منكم أن المسيح لم يصلب.
السؤال الثامن:
هل كان المسيح في بطن أمه أثناء الحمل؟
فإن قلتم نعم, قلنا لكم: لقد أثبتم أن جزءً من الأقانيم الإلهية الثلاثة (الأب والابن وروح القدس) كان في رحم امرأة وسط دم النفاس وماء الرحم!!!
وبقي الإله في رحم المرأة تسعة أشهر!!!
السؤال التاسع:
تزعمون أن واحداً من الأقانيم الثلاثة تغشى مريم وحملت منه.
فإن قلتم: نعم. قلنا لكم: أثبتم الشهوة والجماع للإله.
وجعلتم واحدا من الأقانيم ينجب واحدا آخر من الأقانيم.
فمن الذي كان سابقا على الآخر؟!!!
فهل الأقانيم تلد بعضها؟!!!
وهل يكون جزء الإله في رحم المرأة وجزء منه في السماء؟!!!
السؤال العاشر:
تزعمون أن ابن الله (المسيح) قد ولدته مريم.
فإن قلتم: نعم نقر بذلك. قلنا لكم: كيف ينزل الإله من فرج امرأة؟!!! وكيف يرضع الإله من ثدي امرأة؟!!!
أيها المشرك لا أطلب منك إلا شيئاً واحداً فقط وهو:
أن تستخدم عقلك وتفكر ولا تسلم عقلك لأحد آخر ليفكر نيابة عنك ويقرر عنك.