في ذكرى صبرا وشاتيلا
إلى كل شهداء المجزرة
لا ننسى
لا ننسى
و يدلنا الحنين لهم
و يذيعُ بهم الفخر فخرا..
هم ألف اسم في الشهادة ِ
خالد و نور.. و أحمد.. و جفرا..
هم ألف اسم للسيادة..
محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..
صبرا شاتيلا..
شاتيلا صبرا
ما أصعب الموت غدرا..
لا ننسى
من ينسى؟
فوارسنا..غزلاننا..
حبق المسير إلى الفجر
و المجازر المواقيت كلها..
لكنه النشيد –صامداً- يلوّنُ الذكرى
لا ننسى..
في البحيراتِ العميقةِ
سؤال الشريد لفراشة ٍ
قد أطلقتْ من دمعها
زفرةَ الأسى حرفا..حبرا
شهداؤنا..شهداؤنا..
في الجذر ِ فلسطيننا
في العروق الأنبار
كلها تعانقُ شاتيلا
و تطوفُ على غزتنا..
و جنيننا في القلب..يا صبرا
دماؤهم في الأرض ِ قمحاً
..في الأرض رمحا
يستولدُ الثرى ذكرى
لتحدّق من شهقةِ الضياء..أبعادٌ
لها في القلب ِ مسرى
فنرى الكواكب تتقدمُ في الندى أشجارا
تظللُ الدربَ إلى النصر فجرا
تنغرس دماؤهم في المخيم زهرا..
فكيف يفصلُ الأرجوانُ السيد
جراح الفلِّ عن سيرة النهر
في منراسنا الحر ؟
و كيف أمرُّ من خاصرة ِ الشوق ِ
إلى غيمة ٍ تسكنُ اللحد..
و كيف ينكتبُ يا "محمد"
هذا الجمر نثراً و قهرا ؟
لا أنسى.. لا أنسى
صبرا شاتيلا
شاتيلا صبرا