لا مفاوضات في ظل الاستيطان
القيادة الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل المفاوضات والعملية السياسية :
________________________________________
فلسطين بيتنا - درست القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها برام الله، اليوم، برئاسة الرئيس محمود عباس، التطورات الأخيرة بناء على تقرير مفصل عرضه سيادته، وتناول فيه مجمل الوقائع منذ الإعلان عن انطلاق المفاوضات المباشرة في مؤتمر واشنطن وكذلك اللقاءات التي تلت ذلك في اجتماع شرم الشيخ والقدس الغربية.
وبعد نقاش مستفيض، أكدت القيادة الفلسطينية أن وقف الاستيطان يمثل الدليل الملموس على جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها، وهذا ما أجمع عليه العالم بأسره بما في ذلك الإدارة الأميركية، حيث كانت المطالبة واضحة وشاملة لحكومة إسرائيل بالتجميد التام للنشاطات الاستيطانية.
وأكدت القيادة في بيان صحفي صدر عقب الاجتماع ألقاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على الجمع بين التوسع الاستيطاني وبين المفاوضات، إنما يدلل بوضوح على عدم جديتها في التعامل مع مساعي السلام، وإنها تسعى لاستخدام المفاوضات كغطاء لمواصلة ذات النهج الاستيطاني وتغيير عالم الأرض الفلسطينية وتقرير مصيرها بقوة الاحتلال والعدوان.
وعلى ضوء ذلك فان القيادة تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تعطيل المفاوضات والعملية السياسية، وعن إحباط الجهود السياسية للإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بأسره.
كما أكدت القيادة أن استئناف المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة تثبت جديتها، وفي مقدمتها وقف الاستيطان بدون قيود أو استثناءات، بديلا عن الكلام المعسول عن الرغبة في السلام والتفاوض المباشر الذي تكرر الحكومة الإسرائيلية ترداده بهدف خداع وتضليل الرأي العام العالمي والرأي العام في إسرائيل نفسها.
وعبرت القيادة عن تقديرها لموقف الرئيس الأميركي اوباما، وكذلك خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أسس السلام وضرورة تطبيق حل يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة، ومواقف إطراف اللجنة الرباعية الدولية وجميع الدول الصديقة.
وقدرت جهود لجنة المتابعة العربية ومساندتها للموقف الفلسطيني المتوازن الذي يحرص على العملية السياسية واستمرارها وإزالة العقبات من أمامها.
وأكدت على ضرورة مواصلة الجهود السياسية واستعدادها للمشاركة الفعالة في هذه الجهود لضمان انطلاق المفاوضات مباشرة تخلو من أساليب الخداع، ومن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية وخاصة تقرير مصير الأرض المحتلة عبر التوسع الاستيطاني.
وأشار بيان القيادة إلى أنه سيتم البحث المعمق مع لجنة المتابعة العربية لجميع جوانب التحرك السياسي، والخيارات السياسية المطروحة لحماية الحقوق الفلسطينية والعربية، لضمان انطلاق العملية السياسية وفق أسس جدية تنسجم وقواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما رحبت القيادة بالنتائج الدولية التي أسفرت عنها جهود المصالحة الوطنية، وأكدت على ضرورة مواصلتها، من أجل التقدم نحو إنهاء الانقسام، وتوقيع وثيقة المصالحة المصرية وحماية المصير الوطني من جميع المحاولات الهادفة لاستخدام الانقسام الداخلي ضد مصالح شعبنا وأهدافه الوطنية في التحرر والاستقلال.